يسرّ مجلس إدارة كرمل القديس يوسف إعلامكم انّه في العيد الوطنيّ الفرنسيّ في 14 تموز 2017، أصدر الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون أمراً تنفيذياًّ بضمّ 101 شخصيّة مميّزة إلى جوقة الشرف الفرنسيّ، في لائحة أصرّ أن تكون ضيّقة للغاية تعزيزاً للقيمة الرمزيّة لأعلى تكريم رسميّ فرنسيّ، على ما صدر عن الاليزيه.
من لبنان، وبعد منحها سابقاً وسام السعفة الأكاديميّة من رتبة ضابط، كرّمت فرنسا الأخت مريم النور (انطوانيت العويط) رئيسة مدرسة ودير كرمل القديس يوسف بمنحها وسام جوقة الشرف، وتقام مراسمه في قصر جوقة الشرف الواقع على الضفة اليسرى لنهر السين في باريس.
في هذه المناسبة، ونزولا عند رغبة الأخت مريم النور الموجودة خارج البلاد وتوجيهها، يهمّ مجلس إدارة مدرستكم التأكيد على ان هذا الوسام هو لكم، أولياء طلبة وتلامذة ولجنة أهل، تماماًّ كما هو للهيئتين التربوية والإدارية، والاخوة الراهبات.
وهو كذلك، لأن التربية تبقى الوسيلة الأساسيّة لبناء الإنسان، بالاستناد إلى الإرث الثقافيّ والأخلاقيّ والروحيّ، فتضمن بذلك المحافظة على التقاليد المتوارثة، والاستمرارية، والتجدّد الدائم.
وهو ثانياًّ متأت من حرص الكرمل على احترام حرية التفكير والتنشئة على قبول الآخر، وتقبل الاختلاف، وتنمية حس الالتزام والانتماء إلى الوطن والانسان. ويتمّ ذلك في منطقة عزيزة من لبنان، تحضن التنوعّ، وتمارس من خلال المدرسة التواصل والحوار وتبادل الخبرات والانفتاح على الآخر وغيرها من القيم التي من شأنها وحدها أن تجعل عالم اليوم، عالم العنف والقوّة والظلم، أكثر سلماً وإنسانية وصفحاً وتسامحاً.
وهو ثالثاً نابع من السعي إلى بناء شباب لبناني منفتح على قيم الحريّة والديمقراطيّة والعدالة والمساواة، يشعر بانتماء كامل إلى بلاده، ويعي أبعاد هويته العربية، بهدف أن يبقى وطننا لبنان بلد الوحدة في التنوعّ والتعددّ، ونموذجاً للديمقراطية يُحتذى به في المنطقة العربية، ورسالة للعالم كلّه على صعيد حوار الثقافات ولقاء الحضارات وتفاعلها.
وهو أخيراً وليس آخراً فعل إيمان بوطن قبول الآخر والتعايش بين الحضارات.
مبروك لكم جميعاً هذا الوسام.
